سياحة .. ماليزيا.. جاذبية طبيعية وأهمية تاريخية

ماليزيا دولة آسيوية تقع على المحيط الهندي تحدها شمالاً تايلند وأندونيسيا وسنغافورة جنوباً. عاصمتها كوالالمبور. وتتكون ماليزيا من شبه جزيرة ماليزيا وولايتي صباح وساراواك في جزيرة بورنيو.
وتتألف أراضيها من سهول ساحلية ومجموعة من الجبال الداخلية تجري فيها الانهار ذات الشلالات والمساقط المائية، أعلى ارتفاع لها في اقليم ساراواك يصل إلى 2700م وفي اقليم صباح إلى 4950 خاصة جبال كينابالو.
تعتمد ماليزيا على انتاجها من زيت النخيل حيث تنتج75% في الانتاج العالمي ويمكن مشاهدة هذه المزارع عند هبوطك بالطائرة في مطار كوالالمبور الدولي حيث تنبسط المزارع المنظمة على مساحات واسعة من الأراضي، بعضها انشئ باستثمارات كويتية مثل مزارع الأمل الذهبي.
وتنتج ماليزيا البترول من خلال شركة بتروناس صاحبة أشهر برجين في العالم.
وماليزيا بلد متعدد الأعراق، حيث يمثل الملايو 55% من سكان البلاد وضمنهم أحد الأجناس العربية المخلوط مع الملايو وهم الحضارمة (أول من ادخل الإسلام إلى البلاد)، ثم يأتي بعد ذلك العرق الصيني بنسبة 33% ثم الهنود واخرون بنسبة 12%، ومن هنا عرفت ماليزيا في العالم بآسيا الحقيقية. حيث بالامكان اكتشاف القارة الآسيوية انطلاقاً من ماليزيا ففيها كل الوجوه وكل الاثنيات.


ماليزيا جنة استوائية، ذات جمال خلاب، وثقافات متنوعة، وشعب لطيف ومضياف، والتجربة السياحية في ماليزيا مثيرة وتشمل التعرف على التراث الحضاري والتاريخي الثري ، وكذلك الاطعمة الشهية، و الاسواق الرائعة الموجودة، والمغامرات في اجواء طبيعية، والنشاطات الترفيهية في المنتجعات الجبلية المتضمنة غابات وحدائق وملاعب غولف وعالم حيوان السفاري اضافة الى ركوب الفرس وصيد السمك، مشاهدة الحيوانات او محض استرخاء فقط: وسنعرض هنا لأبرز المنتجعات الجبلية الموجودة: تبعد مرتفعات كنتخنغ في ماليزيا عن شمال العاصمة نحو 54 كيلومترا، وهي منتجع متطور وحديث يقع على علو الفي متر عن سطح البحر، ويقدم نشاطات ممتعة وترفيهية ويطلق عليه اسم مدينة الترفيه، ويستقبل عددا كبيرا من السياح خاصة انه بالامكان التمتع بالجمال ليلا ونهارا.
في القمة يقع منتزه كنتنغ ثيم وملهى دي كنتنغ، وفي الاسفل وبحدود الف متر فوق سطح البحر، يقع ملعب اوانا للغولف ومزرعة للخيول، في المنتجع العديد من مراكز الترفيه سواء المغلقة كقطار حول العالم و الجولات الفضائية وغيرهما، او المفتوحة كعربات سكك الحديد الملتوية (الافعوانية)...الخ
على ان أكثر ما يمتع في المنتجع الرحلات في الغابات، وركوب الدراجات ورياضة الغولف، وركوب الخيول اضافة الى التسهيلات الرياضية الاخرى كأحواض السباحة والحمامات البخارية، ولا ننسى المناظر والاطعمة، ورؤية الغروب...
وبالامكان الوصول اليه من مطار كوالامبور، سواء بالحافلات او بسيارات الاجرة والليموزين كما انه بالامكان قضاء يوم واحد في المنتجع.

مرتفعات كاميرون


اكبر منتجعات ماليزيا على ارتفاع 1524عن سطح البحر وتكمن جاذبيتها في حقول الشاي المرتبة التي يعود تاريخها الى عام 1929، اضافة الى زهور حدائقها القاتنة، ومزارع الفراولة وبساتين الخضار.
ان مرتفعات كاميرون منتجع مشهور ومتطور حيث يجد زوارها اللطافة في التعامل، والجاذبية في المناظر والمتعة في النشاطات، مما يجعلهم يقضون عطلة مريحة في جو بارد نسبيا.
وتتكون مرتفعات كاميرون من سلسلة من القرى الصغيرة التي يعمل سكانها في الزراعة والخدمات الترفيهية.
أبرز البلدات في هذه المرتفعات رينكليت، تاناه راتو، وبرينجانغ ذات البيوت القرميدية على طراز تيودور. ويوجد في هذه الناحية عزبة سوناي بالاس للشاي.
يمكن الوصول اليها عن طريق الحافلة في محطة «بودورايا» في العاصمة الى ثاباه، ثم بحافلة ثانية او بالقطار او باستئجار سيارة. ويذكر ان الطريق من ثاباه الى المنتجع طوله 60 كلم، وهو يمر على بيوت السكان الاصليين، ويمكن عند الصعود رؤية المناظر والغابات الجميلة، وبعد 22 كلم تقابلك شلالات لانا اسكندر الفخمة، وهي محطة للاستراحة، فيها مطاعم صغيرة ومراكز للفنون اليدوية للسكان الاصليين.

هضبة فريزر
يعتبر اجمل منتجع في ماليزيا يقع على ارتفاع 1524 مترا، ويبعد عن كوالالمبور حوالي ساعة ونصف الساعة بالسيارة، وهي شبيهة بالقرى الاسكتلندية الهادئة، حيث الاكواخ المصبوغة بالغرانيت تتوسط حديقة ملونة ذات الطراز الانكليزي، ومع ان بعضا منها بيوت خاصة، لكنها تحولت الى بيوت لقضاء العطلات، ومن ميزاتها انها تمكن الزوار من التمتع بعطلة ريفية الطابع في جو منعش وبارد، حيث الضباب يتحول الى رذاذ في المساء ويهطل على القرية الصغيرة، ويمكن سماع صلصلة الرياح، وهي تحرك اشجار الصنوبر الباسقة.
يمكن الوصول اليها بالحافلة من محطة بودو رايا في العاصمة التي تنقل الزوار مرتين في اليوم، كما انه يمكن الوصول بسيارة الاجرة، لكن اجرتها 60 رنكتا، بمعدل 15 رنكتا للشخص، اما في الحافلة فالتعرفة رنكتان فقط.

بوكيت لاروت
يقع في ولاية بيراك ويعرف ايضا بـ «هضبة ماكسويل»، وهو اصغر منتجع في ماليزيا وعلى ارتفاع 1035 م، تتراوح درجة حرارة بوكيت لاروت ما بين 15 و25 درجة مئوية، وقد تصل في بعض الاحيان الى 10 درجات مئوية اثناء الليل، وذلك بسبب وقوع المنتجع في اكثر المناطق امطارا في البلاد. ان اغلب زوار بوكيت لاروت هم من محبي الطبيعة، حيث الغابة العذراء الجميلة الغنية بالقردة والسناجب وانواع مختلفة من الطيور الجبلية، تتوافر في المنتجع اطعمة ماليزية وغربية، ويمكن ارسال الاطعمة الى البيوت، ويمكن للزوار ان يطهوا بأنفسهم، حيث توجد في بعض البيوت ادوات الطبخ مع ادوات شي اللحوم.
يمكن الوصول للمنتجع من بلدة تايبينغ من طريق ضيق طوله 13 كلم، لكن لا يسمح للسيارات الخاصة بالعبور، بل هناك سيارات لاندروفر حكومية تأخذ الزوار الي هناك لقاء مبلغ بسيط، ان بوكيت لاروت يعتبر افضل مكان للذين يريدون الابتعاد عن الضوضاء والاتصال بالبيئة في جو منعش وهادئ.

هضبة بينانغ
تكمن جاذبية هضبة بينانغ في اهميتها التاريخية والمناخية مما يجعلها موقعا رائعا تقع في الجزء الشمالي من جزيرة بينانغ وارتفاع اعلى نقطة فيها هو 800 م. الهواء اكثر نقاءً ومع ان معظم الزوار يأتون لقضاء يوم واحد إلا ان هناك بعض البيوت لمن يريد قضاء الليلة فيها.
الوصول الى هضبة بينانغ عن طريق القطار المعلق في رحلة مذهلة تستغرق نصف ساعة من محطة ايرايتام التي يمكن الوصول إليها بواسطة الحافلات او سيارات الأجرة.

كونوك جيراي
تقع في شمال ولاية كوح وعلى ارتفاع 1200م، وفي حالة صفاء السماء يمكن من القمم الجبلية رؤية مناظر حقول الارز التي تمتد الى ولاية برليس، وكذلك رؤية الجزر في ولاية بينانغ في الجنوب وجزيرة لنكاوي في الشمال الغربي، يعتبر هذا المنتزه جنة فهو يحوي غابة سوناي تيردي المطرية ذات البهاء الطبيعي، ولمحبي المغامرات هناك مواقع للمخيمات على طول الممرات الجبلية ويمكن استئجار ادوات المخيم بمبلغ بسيط، يمكن الوصول الى منتجع كونوك جيراي بالسيارة في بلدي كورون التي تبعد 33 كلم، أو بالطائرة من كوالالمبور، او بالحافلة من سوناي، بتاني وبصورة مستمرة طوال اليوم.

كونوك لادنغ
يعرف بين السكان المحليين بطابعه الصوفي وبوصفه موقعا للمخيمات اكثر من كونه منتجعا هضبيا، يتصف بجمال طبيعي مع وجود ممرات وشلالات باردة وجداول منسابة وطيور متنوعة ونباتات مختلفة.
ويمتد كونوك لادنغ عبر الحدود فيما بين جوهر وملاكا ويمكن من قمة الجبل (1276م) رؤية مضائق ملاكا وسواحل جزيرة سومطرة، يناسب عشاق الطبيعة ومحبي السفاري ومراقبي الطيور.
ومتسلقي الصخور ومحبي التمشي في الغابات وأولئك الذين يبحثون عن الطبيعة في أحلى وأصفى حالاتها، والنشاطات في كونوك لادنغ لها طابع المغامرات، حيث هناك العديد منها يعتمد على مستوى اللياقة البدنية.
خدمات النقل بالحافلات الى المنتجع متوافرة في بلدة تانكاك على بُعد 16كلم ويمكن ايضا استئجار سيارات من هناك.

جميل يا مان

مستنيين كل جديديك

اشكر لكم مروركم وردودكم ودمتم بود