حققت الفنانة سيرين عبدالنور حلماً لم يكن يخطر على بالها حين شاركت بالتمثيل في فيلم يجمعها بالنجم عمر الشريف, لكن سيرين تستحق ما وصلت إليه اذا انها تحترم جمهورها وتحاول طوال الوقت تقديم ما يرضيه, وترى أن مغنيات »العري كليب« يستخدمون وسيلة رخيصة يكرهها الجمهور الذي يقدر الفن الجيد.
سيرين تكره أن يقال عنها مطربة, وتعترف بذلك وتقول »أنا مغنية« احترم جمهوري, وأبكي اذا وصفوني ب¯ »المطربة«.
سيرين في حوار مع »السياسة«:
ما المحطات التي أوصلتك إلى الشهرة والنجومية?
/ البداية كانت من خلال عروض الأزياء التي أراها محطة مهمة جدا في مشواري حيث حققت لي شهرة كبيرة في بلدي لبنان وخارجه وكم استمتعت بهذه المهنة الجميلة, ومنها اتجهت لعالم الغناء قبل 3 سنوات ونصف تقريبا وبالتحديد مع شركة »روتانا« وأصدرت من خلالها 3 البومات غنائية ناجحة أما آخر المحطات التمثيل حيث بدأتها بفيلم »المسافر« مع النجم العالمي عمر الشريف واعتقد أن هذا حلم نادرا ما يتحقق لفنانة في بداية مشوارها مثلي.
كيف جاء ترشيحك لهذا الفيلم?
/ من خلال المؤلف والمخرج د. احمد ماهر اذ رشحني لدور مهم جدا في فيلم »المسافر« الذي يلعب بطولته النجم العالمي عمر الشريف وساعتها لم أتمالك نفسي من السعادة وقلت بالتأكيد أنا محظوظة لهذه الفرصة النادرة وعلي أن استغلها بشكل جيد حتى أعلن عن نفسي بقوة في عالم التمثيل مثلما حدث في عالم الغناء.
ماذا عن دورك في الفيلم?
/ أجسد شخصيتين في الفيلم اعتبرتهما مفاجأة لا أحب أن أتحدث عنها في الوقت الحالي, الأولى فتاة أجنبية والثانية مختلفة تماما, والفيلم عموما من النوع الفلسفي وليس فيلما عاديا تدور أحداثه في نحو أكثر من 50 عاما من خلال 3 أيام وأحداث في حياة رجل, اليوم الأول عام 48 والثاني 73 والأخير في 2001, وهذا الفيلم سيكون علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية العربية لأنه مدهش في كل شيء.. السيناريو والحوار.. الأحداث, أماكن التصوير, النجوم.. عمر الشريف وخالد النبوي وبسمة وشريف رمزي وكل شيء, ومن المقرر أن يشارك في عدد من المهرجانات الكبرى قبل عرضه تجاريا في مصر.. وهو من إنتاج وزارة الثقافة المصرية في أول دعم لها للسينما بعد طول غياب.
كيف وجدت العمل مع النجم الكبير عمر الشريف?
/لسوء حظي ليس لدي مشاهد مباشرة معه لأن دوري في مرحلة شبابه التي يجسدها خالد النبوي وكنت أتمنى أن أقف أمام هذا العملاق ولو في مشهد واحد ولكن يكفيني فخرا إنني معه بالفيلم الذي هو بطله ونجمه الأول وهذا يسجل بأحرف من نور في تاريخي كممثلة.
لا تمييز
كيف توفقين بين الغناء والتمثيل?
/لا يوجد أدنى تعارض بين العملين لأنني اعشقهما تقريبا بنفس الدرجة ولن أميز أحدهما على الآخر ولدي طموحات كبيرة في المجالين معا سأحاول تحقيقها في الفترة المقبلة.
لكن ألا تعتقدين انك كمطربة في بداية المشوار تحتاجين للمشاركة في مهرجانات كثيرة خارج بلدك?
/ مازلت في بداية طريقي حتى أشارك بمهرجانات كبيرة خارج لبنان ولكنني أشارك في معظم مهرجانات بلادي واشهرها مهرجان »ذوق مكايل« الذي واجهت فيه مشكلات وانتقادات وكنت مع الفنان فضل شاكر ولكنني بعد ذلك تماسكت وشاركت في الكثير من المهرجانات خارج لبنان في مصر والأردن وتونس ونلت استحسان وحب الجمهور خصوصا في مصر هوليوود الشرق في كل العصور.
ألا تفكرين في دويتو مع مطرب آخر?
/ فكرة الدويتو مؤجلة بالنسبة لي حاليا وإذا اتيحت الفرصة أتمنى ان اغني دويتو مع فضل شاكر أو رامي عياش أو تامر حسني لتقارب طبقات أصواتهم مع صوتي.
قبل اتجاهك للغناء قدمت برنامجا إنسانيا مع المخرج اللبناني تيسر خوري.. فماذا عن هذه التجربة?
/ سعدت جدا بهذه التجربة على محطة »LBC« لأنها كانت تتناول مشكلات إنسانية واجتماعية مهمة وأنا أميل لهذه النوعية من البرامج وربما أعود لتكرارها مستقبلا لو سمحت الظروف بذلك.
كيف تنظرين للنقد?
/ أتقبل النقد بصدر رحب واعترف باني لست مطربة بكل معاني هذه الكلمة, وابكي حينما أرى دعاية لي بحفلة مكتوب عليها مطربة, فانا مغنية واحترم جمهوري وأقدم له شيئا جيدا افتخر به ولا اخجل منه على الاطلاق, وعندي مقولة أعمل بها وهي »إذا بدك العالم يحترمك لازم تحترم نفسك بالأول«.
ولكن أكثر ما يضايقني ويزعجني حينما انتقد بمجلة أو بجريدة نقدا مؤذيا نوعا ما وفي نفس المطبوعة أجد فنانة على نفس المستوى تنال مدحا كثيرا غير طبيعي فهذا ليس عدلا لي أو لغيري.
وسيلة رخيصة
ما رأيك في موجة العري كليب?
/ لا علاقة لي بها من قريب أو من بعيد وأصحابها لا علاقة لهم بالغناء أيضا, وكل أهدافهم هو البحث عن الشهرة بأي وسيلة مهما كانت رخيصة ويجب ان تتصدى لهم جميعا حتى يعودوا من حيث أتوا.
أخيرا.. ماذا تقولين بعد عام من دخولك قفص الزوجية?
/ أول ما فتحت عيوني على الحب وفهمت معناه كان من خلال حبيبي فريد واستمرت علاقتنا الجميلة على هذا النحو حتى توجناها بالزواج الصيف الماضي.. وأنا اسعد انسانة في الوجود منذ هذه اللحظة واعتقد ان »وجهه كان حلوا علي« حيث جاءتني السينما مع عمر الشريف.