نور الشرق: في التأني السلامة

تعتبر الفنانة نور الشرق نموذجاً حياً للطرب الأصيل, فصوتها المليء بالدفء والاصالة لم يتلوث بموجة الغناء الهابط والرخيص, نذرت نفسها من أجل الفن الجميل, تؤمن ان صوتها هو جواز مرورها الى قلوب الجميع, وتحلم بدخول كل بيت عربي, شقت طريقها بنفسها ولنفسها, وعلى الرغم من خبرتها في المقامات والاغنية العربية الا انها قررت تثقيف نفسها اكاديميا, حاول البعض المقارنة بينها وبين السورية اصالة نصري لكن كان رأي الضالعين بالاغنية في صالحها, فالكثير يرى ان صوتها يمكنه الوصول لمساحات لم تصل لها نصري, نور الانسانة والمطربة ونور الليدي.. تعرفوا عليها في الحوار التالي:
وين هالغيبة?
في الحقيقة كنت مشغولة في تجهيز ألبومي الغنائي الجديد, فغياب عامين لابد ان تقابله عودة تستحق الاهتمام.
يعني انت متفائلة بجديدك?
جداً... لانه استنفد مني جهداً في اختيار اعمال بأفكار جديدة, والحانه جميلة وتوزيع محترف, نقدر نقول انها اعمال تطير العقل.
هل نتعرف على تفاصيل الألبوم?
تعاونت فيه مع مجموعة من الاسماء البارزة عربياً مثل محمد رحيم, احمد شتا, خالد امين, امير طعيمة, فوزي محمد, خالد جنيدي, علي المعتوق, عيد الشمري, عبدالله البرقيان واسير الرياض في اغنيات »مش ضروري, مش كل الناس, انا خدت قرار, دلع, اميرهم انت, يا اللي جرحت القلب, مع اغنية الليالي التي طرحتها في ألبومي السابق واعدت توزيعها من جديد.
هل سيكون للطرب مكاناً في الألبوم?
وهل استطيع ان اغني من غير طرب, هذا اللون هو بطاقتي التي عرفت الجمهور بي, سأحاول ارضاء كافة الاذواق.
لماذا الاتجاه هذه المرة الى مصر?
لأني واثقة انها تقف وراء نجومية وانتشار الكثير من المطربين, ولو اردنا ان نذكرهم لن نستطيع احصاءهم في مجلدات.
اذن انت تبحثين عن النجومية?
كاذب من يدعي انه لا يحب الشهرة والنجومية, هي حلم كل من يريد ان يتوج تعبه وجهده, ولكن انا اعي تماماً ان بلوغ النجومية سهل جدا, لكن من الممكن ان يذهب بسهولة اكثر.
ولماذا لا تختصرين الطريق وتحققين الانتشار المطلوب?
اسير خطوة خطوة.. في التأني السلامة, حلمي ان أصل وادخل كل بيت عربي, بفني واصالتي وصوتي وليس بشكلي وقلة احترامي.
لكن هذا يتطلب جهداً مضاعفاً والألبوم بحاجة الى »هليلة« اعلامية?
صدقني الطرب الاصيل له محبيه وعشاقه, الفن الجميل لم يمت بعد, وانا متشبثة به بكل جوارحي, وخلال الفترة المقبلة هناك مجموعة من المؤتمرات الصحافية واللقاءات يرتبها مدير اعمالي يحيى بن موسى.
هل استفدت من اخطاء الألبوم الاول?
لكل تجربة سلبياتها, الآن اصبحت اكثر نضجاً, وعرفت الوسيلة التي ستقدمني بالشكل المطلوب, من الاخطاء التي تفاديتها شركة الانتاج, وقد اتفقت مع »روتانا« على مهمة توزيعه عربياً.
ألا تخشين »الضياع« وسط كم المطربين الذين تحتكرهم?
روتانا شركة كبيرة وضالعة في هذا المجال, المسؤولون اطلعوني على خطة تسويقية مدروسة بعناية, بلا شك لن اقف مكتوفة الأيدي بل سأعمل بشكل فردي على التواجد الاعلامي من خلال الصحف والمؤتمرات, ويبقى لكل فنان بصمته, وبصمتي ستكون مفتاح دخولي لشركة روتانا.
ما الذي يميز صوت نور الشرق, وهل تشعرين بالضيق عندما يشبهونه بصوت اصالة نصري?
اذا كانت طبقة صوتي مشابهة لصوت اصالة فهذه مشيئة القدر, مع انني ارى فيه جمالا اكثر, ويكفي شهادة كبار الملحنين الذين قالوا بالحرف الواحد انت تستطيعين الوصول لمساحات صوتية لم تصلها غيرك من المطربات.
ماذا عن حقيقة حصولك على اغنية كانت من حق اصالة نصري?
اذن تقصد اغنية »لو تحلف فيها عينك« للشاعر اسير الرياض الذي ما ان سمع صوتي حتى قرر التنازل عنها لي, والآن اصبحت ملكي رسيماً, مثلما حدث مع اغنية »اميرهم انت« التي كانت ستغنيها. باسكال مشعلاني وسأطرحها في ألبومي الجديد.
الا تخشين ان يتسبب ذلك في خلافات بينك وبين الفنانات?
لا ذنب لي في اعجاب صاحب الكلمات ورغبته في ان ترى النور بصوتي, أريد أن يسمعني كل العالم.
هل فعلا كانت لك تجربة في التمثيل من خلال فيديو كليب »مش ضروري«?
المخرج كامبا بعدما استمع للاغنية طلب ان يكون التصوير باجواء درامية تراجيدية حزينة, وهذا احتاج شوية تمثيل.
لكن موجة الفيديو كليب هذه الأيام في حاجة الى مشاهد راقصة?
أنا ضد الابتذال والترنح والتعري في الأغنية, لأنه سيفقدني احترامي وانسانيتي أمام الآخرين وهو ما لا اقبله ولا ارضاه, أما في اغنية »أميرهم انت« قدمني المخرج بصورة مختلفة وجديدة من خلال قصة تروي حياة إنسانة محطمة.
سمعنا أن اذاعة كويت FM منعت بث اغنياتك?
وأنا سمعت ذلك وبصراحة منذ فترة طويلة لم اسمع أي اغنية لي تبث عبر اثيرها.
هل أنت محاربة?
لا أعتقد, لكن لا أعرف السبب الحقيقي.
ألا يشعرك ذلك بالاحباط?
ابداً.. واثق الخطى يمشي ملكاً.
ما قصة لقائك مع طليق أصالة الفنان أيمن الذهبي?
جمعتنا أكثر من مناسبة واتفقنا على بعض المشروعات الفنية.
هل تؤمنين بأهمية اللوك للفنانة?
اللوك مهم جدا للمرأة عامة والمطربة على وجه الخصوص, لكن يجب ان تظهر المطربة بصورة تليق بها وتحترم فنها وعمرها.
يقال ان أحد المنتجين طلب منك اجراء عملية تجميل?
نعم .. ورفضت ذلك, لأن اللوك لايعني بالضرورة تغيير الملامح, ولن أنزل الى مستوى الهابطات اللواتي يفعلن »الفعايل« في الأغنيات المصورة.
هل تعتبرين الثقافة مهمة بالنسبة للفنان?
بالتأكيد لأنها تعكس شخصيته الأخرى التي لا يعرفها جمهوره, والثقافة الموسيقية مهمة أكثر للمطرب حتى يفقه ما يقدمه, شخصيا ورغم معرفتي التامة واجادتي غناء المقامات إلا أنني سأقوم بدراسة مستوفية لها.
هل تخجلين من احيائك لحفلات الاعراس والمناسبات الخاصة?
لا لأنها تعتبر بطاقة تعارف تتجدد دائما مع جمهور مختلف واذواق مختلفة, كما اعتبرها تمرين جيد للصوت من خلال مجموعة من الألوان الغنائية.
لمن تدينين بالفضل في نجاحك?
لا فضل لأحد علي, أنا صنعت نفسي بنفسي, والاشعار والألحان اشتريها بفلوسي ومالي, لكن هذا
لا يعني نكران دور بعض الاشخاص الذين وقفوا الى جانبي في محطات مختلفة.
ما الذي يؤثر بك?
الكلمة العذبة واللحن الأعذب, يلامسان احساسي ويهزان كياني.
هل تدفعين مبالغ باهظة من أجل الحصول على أغنية من هذا النوع?
لن أكلف نفسي فوق طاقتها وهو ما جعلني ارفض التعاون مع بعض الملحنين اللبنانيين الذين طلبوا مبالغ خيالية.
معقولة بعد كل اللي دفعتيه في الألبوم »تعذر عليك« الدفع لهؤلاء?
يا أخي هؤلاء شافوا انفسهم, ووضعوا ارقاماً صعبة وكأنهم عالميون بالعربي مسألة استغلال رفضتها بشدة.
ما قصة محاولة البعض استغلال صوتك في مشروع نصب?
للأسف عرض علي احد المنتجين أن اطرح ألبوماً غنائياً بصوتي وتوضع على غلاف الكاسيت صورة للفنانة اصالة نصري, لكني رفضت ذلك لانها ألاعيب سخيفة أنأى بنفسي وبفني عنها.
لماذا نرى اغنياتك المصورة تعرض فقط على فضائية »سهارى«?
هي أغنية وحيدة من انتاج سهارى, وكلمة حق تقال في الشاعر اسير الرياض الذي يقدم لي الدعم المعنوي بمختلف اشكاله لايمانه بقدرتي على تقديم فن اصيل »يطهر« آذان المستمعين التي تلوثت بالبضاعة الفاسدة والاصوات النشاز.
على ذكر الأصوات النشاز... كيف نستطيع محاربتها?
الساحة الغنائية ليست ملكاً لاحد, بل من حق أي مغني أن »يجرب حظه« لكن المسؤولية تقع على عاتق الاعلام المخول لمحاربة دخلاء الفن, كذلك يجب ان يكون هناك وعي وادراك وثقافة من أصحاب الفضائيات التجارية للوقوف سداً منيعاً أمام مروجي هذه الأصوات وخصوصا التي تقوم بتسويق نفسها عبر فيديو كليبات مبتذلة.
لماذا لا نقول ان المشاهد يعرف الصح من الخطأ?
المشاهد رغم انه لم يعد »جاهلا« إلا أن وسائل الاعلام لها سحر التأثير, والمشاهدين فئات عمرية وعقليات مختلفة والمراهقين والمراهقات اكثر عرضة للتأثر من البالغين, فهؤلاء هم الفئة المستهدفة من البضاعة الغنائية الفاسدة.
هل مطلوب من الفنان الحديث بالجرأة التي تتحدثين بها?
اللي بقلبي على لساني, توجد بعض الامور لا يمكن التهاون فيها, خصوصا التي تتعلق بالتربية

والاخلاق والنشء

جميل

تسلم الايادى

منتظرين كدة دايما

كل جديد

بالتوفيق ان شاء الله