غادر القاهرة صباح أمس المخرج المصري العالمي يوسف شاهين على طائرة اسعاف المانية مجهزة طبيا الى باريس للعلاج من نزيف في المخ بالمستشفى الاميركي بفرنسا.
وكان يوسف شاهين قد دخل في مرحلة حرجة منذ مساء السبت الفائت عقب اصابته بنزيف حاد في المخ فقد على اثره الوعي واستدعى نقله الى احد مستشفيات ضاحية المهندسين بالقاهرة ووضعه تحت الرعاية المركزة.
وكان في وداع شاهين بمطار القاهرة مساعده وتلميذه المخرج خالد يوسف والفنانة حنان ترك وعدد من افراد اسرته حيث وصل المخرج داخل سيارة اسعاف من مستشفى الشروق الى صالة رقم اربعة حيث وصلت طائرة المانية، ونقلت المخرج الكبير وهو في حالة صحية حرجة، حيث تم وضع عدة خراطيم حول جسده لتزويده بالمحاليل والاوكسجين اللازم له. ورافقته على الطائرة ابنة شقيقته وتوقفت الطائرة باليونان للتزود بالوقود قبل استكمال رحلتها الى باريس.
وفي حالة من الحزن الشديد قال المخرج خالد يوسف، الذي شارك في اخراج «هي فوضى» آخر أفلام شاهين : «ندعو الله ان يشفي المخرج الكبير وينقذه من هذه الازمة لانه قيمة كبيرة في السينما العربية والعالمية»، مشيرا الى انهم استأجروا طائرة من المانيا لسرعة نقله الى فرنسا لانه لا يمكن انتظار 48 ساعة إلى حين وصول طائرة فرنسية لنقله.
وكانت انتشرت مساء الاحد الفائت إشاعة وفاة المخرج المصري الاشهر المولود في 26 يناير 1926، والذي قدم العشرات من علامات السينما المصرية في السينما لكن مقربين منه نفوها.
ومن أشهر الأفلام التي أخرجها شاهين «المصير» الذي ندد فيه بالارهاب (1987) و«الأرض» (1969) و«اسكندرية ليه» (1978). وفي العام 2006 منحته فرنسا وسام شرف برتبة ضابط.