حين تحاور ميادة الحناوي فأنت تحاور روعة الصوت وجمال الشكل وتلك الأنوثة الممزوجة برومانسية ساحرة . نحاكي أيضا خفة الظل . التواضع سمة عندها، مثل سائر الكبار الذين عاصرتهم ، يحملك حضورها إلى عوالم الحميمية المضخمة بأريج الصفاء ..... الحوار معها جلسة عائلية فيه السجية والعفوية الأخاذة والمحتوى المكتنز بالأسرار والذكريات . فنانة بسحرك فيها عشقها لزوجها وتعطشها الدائم إلى لقاء جمهورها .
• سيدتي بداية لنتحدث عن التكريم الأخير في دولة الإمارات العربية المتحدة ؟
التكريم جاء من مجلة بثنية،وطبعا المجلة معروفة على امتداد العالم العربي. قاموا على تكريمي على مسيرتي الفنية، وطبعا من خلال الحفل قاموا على تكريم على كبار نجوم الفن في الوطن العربي كما الفنان عاصي الحلاني ، والفنانة لطيفة ،والفنانة رغدا ومن الإعلاميين الإعلامي اللبناني المعروف طوني خليفة والكثير من الفنانين .
• سيدتي شارك العديد من المطربين والوجوه الفنية المعروفة في الوطن العربي بملحمة غنائية ( الضمير العربي )ما سبب عدم مشاركتك بهذه الملحمة ؟
بلا شك عمل جميل ورائع ، ولكن أنا شخصيا لا أحبذ الاشتراك مع 100 فنان كيف سنستمع لـ مئة فنان بنفس الوقت . أنا قدمت أغنية لبيروت بمفردي وقدمت محبة الشعب السوري للشعب اللبناني، شاهدنا السيدة فيروز عندما غنت للقدس زهرة المدائن وإلى الآن مازلت تعيش في وجدان الشعب العربي وكذلك عندما قدمت أغنية للشام وقدمت شيء مهم ومتميز قدمت ما أحس به واستطاع الجمهور العربي بان يستمتع بما قدمته .
• نشرت وسائل إعلامية محلية وعربية تصريحا يقول أن الفنانة ميادة الحناوي غير راضية عن ملحمة يسلم ترابك يا شام ؟
طبعا أنا عاتبة على الأمانة العامة لاحتفالية دمشق لأنها تنصلت من ملحة يسلم ترابك يا شام، مع العلم أن هذه الملحمة قدمت لدمشق أقدم مدينة في العالم وجمعت هذه الملحمة كبار نجوم الفن كما الفنان هاني شاكر وحسين الجسمي ولطيفة وعاصي الحلاني والسيدة سوزان نجم الدين بمشاركة الأستاذ صباح عبيد وطبعا مع حفظ الألقاب للجميع ويعتبر هذا الحفل كما الحفل الذي كان يقام سابقا والذي يحمل عنوان أضواء المدينة وكل هؤلاء الفنانين العرب جاؤوا متبرعين من دون أي مقابل عندما سمعوا أن ميادة ستشارك في هذه الملحمة الوطنية ليتغنوا بالشام وللجولان، والسؤال الذي أريد توجيه للأمانة العامة لاحتفالية دمشق لماذا تنصلت من هذا الاحتفال كان من المفروض أن تأخذها على عاتقها ولكن وقفت اتحاد شبيبة الثورة وآخذت هذا الاحتفال على عاتقها ولكن للآسف لم يكن لهذه الملحمة التغطية الإعلامية المناسبة لملحة يسلم ترابك يا شام
• سيدتي قدمتِ أغنية مهمة لبيروت وتأتي هذه الأغنية عربوناً للمحبة التي تربط بين الشعبين السوري واللبناني ، ماذا تخبرينا عن أجواء هذه الأغنية ؟
أغنية بيروت للشاعر المبدع الدكتور نبيل طعمة والألحان للأستاذ خالد حيدر وكانت عربون مني ومن الشعب السوري للشعب اللبناني الشقيق وأنا أحب بيروت هذه المدينة الجملية كما قلت في برنامج العراب وأنا أول فنانة سورية تغني لبيروت .مع العلم كل الفنانين اللبنانيين قدموا أغنيات خاصة للشام كما السيدة فيروز العظيمة وأنا أعتبرها رسالة محبة وعبرت من خلالها عن محبتي للشعب اللبناني مهما كان وجود خلافات ولكن تبقى علاقة الشعبين علاقة تسودها كل الحب والاحترام .
• كيف تنظرين اليوم إلى الوضع السياسي في لبنان ؟
هناك صلة رحم بين الشعبين اللبناني والسوري نحن أشقاء ، برأيي الوضع الآن عاد كما كان وإن شاء الله يعود للانفتاح كما كان عليه سابقا .
• ميادة الحناوي تغنت بدمشق على مسرح دار الأوبرا بحضور حشد كبير من السياسيين والجمهور المحب للفن الرفيع اللذين وقفوا وتعالت أصوات التصفيق، هل أتى هذا الحفل بوقته وخصوصا أننا نحتفل بدمشق عاصمة الثقافة العربية لهذا العام ؟
أولاً محمد الحفل جاء بمناسبة انعقاد القمة العربية بدمشق وليس الاحتفال بدمشق عاصمة الثقافة العربية وطبعا الحفل ليس له أي علاقة بأمانة دمشق ولا وزارة الإعلام الحفل كان تحت رعاية وزارة الثقافة .
• سيدتي هل أنتِ راضية على هذا الحفل؟
طبعاً ، وكل الرضا . كانت حفلة دار الأوبرا من أهم الحفلات التي قدمتها في حياتي من حيث التنظيم وكان الحضور من الوزراء والشخصيات البارزة ووفود عربية وجمهور من سورية وكانت الحفلة رائعة بكل معنى الكلمة وكان يرافقني موسيقيين متميزين وكانت الفرقة تحت قيادة المايسترو الأستاذ مجد جريدا وأنا كنت محلقة في هذا الحفل وكان من الحفلات النادرة . ولكن كان ينقص هذا الحفل عربة نقل لتنقله على الهواء مباشرة للسادة المشاهدين ولكن كان هناك كاميرا واحدة فقط .
• هل آتى هذا الحفل متأخراً ، وخصوصا كان افتتاح دار الأوبرا بصوت الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي بدلاً من تفتتح الدار أبوابها بصوت مطربة الجيل ؟
كل شيء بوقته كما يقولون ، وبرأيي أنا جاء الحفل في وقته ، وبرأيي أن للفنان السوري الأولية في كل شيء ولا تنسى بنفس الوقت الفنان الكبير صباح فخري . وأنا أقول أهلا بكل الفنانين العرب للغناء في سورية وسورية تفتح أبوابها للجميع .
• نشرت جريدة الغد الأردنية بعددها الصادر تاريخ 25- 3-2008 عنوان ( هل تصلح ميادة الحناوي ما أفسدته السياسة ) هل صحيح أنكِ اجتمعت بالرؤساء العرب من خلال حفل عشاء أقيم لهم وقمتِ على إحيائه وكيف تردين على هذا الخبر المنشور ؟
كان الاجتماع معهم من خلال الحفل الذي أقيم في دار الأوبرا ، وهم من محبتهم لفني جاؤوا للاستماع إلي ، أنا لم أجتمع مع أحد لا على غداء أو عشاء وأنا ليس لدي أي علاقة بالسياسة نهائيا . وأنا قبل غنائي على المسرح ذكرت وصرحت لهم أهلا بكم في سورية بلدكم الثاني وإن شاء الله تكون قمة دمشق ناجحة بإذن الله وهذا قبل القمة بيوم أو يومين والحمد الله خرجت القمة العربية بنجاح وأثبتنا للعالم أننا نحن بلد نعشق السلام والحرية .
• سيدة ميادة كيف علاقاتك بالفنانين بشكل عام ؟
أنا أحب الكل واحترمهم وكل فنان أو فنانة لها مكانتها الخاصة وخصوصيتها وجمهورها.
• هل صحيح أنك تعشقين المطربة المصرية آمال ماهر ؟
أنا أحبها بلون السيدة العظيمة أم كلثوم ، لما سمعتها بلونها بصراحة لم توفق بالاختيارات المناسبة ولم تأخذ الألحان المناسبة على مساحات صوتها كان عليها أن تأخذ الألحان الطربية المناسبة لها .
• نشرت جريدة الثورة منذ فترة خبرا مفاده أن نقابة الفنانين سحبت العضوية منك ولذلك لعدم تسديد الرسوم للنقابة فجاء تصريح لكِ لبعض الوسائل الإعلامية تقولين فيه أن النقابة لا تهمني ؟
عضوية نقابة الفنانين سحبت مني من فترات زمنية سابقة والآن الأستاذ صباح عبيد نشرها وأنا لست الوحيدة التي سحبت مني العضوية وإنما أيضا العديد من الفنانين السوريين ، لماذا ، الفنان السوري الموسيقي أو الدراميين ليس لديهم حقوق يدفعوا مبالغ طائلة ويعملون بالدرجة الرابعة أو الخامسة هذا الكلام ليس بالنسبة لي شخصيا وإنما الفنانين الجدد ، ما شاء الله الفنانين الدراميين يتقاضون مبالغ جيدة ولا يدفعون كما يدفع الموسيقيين فلماذا هذا الشيء بصراحة لا يوجد عدل بهذا الموضوع وأنا شخصيا تحدثت في هذا الأمرً بالعديد من المرات ولكن ننتظر الفرج القريب .
• بنفس الوقت نشر أحد المواقع السورية وهذه نسخة بين أيديك من الخبر يقول الموقع أن الفنانة ميادة الحناوي كان لديها مشروع لتأسيس نقابة للموسيقيين ولكن نقيب الفنانين رفض وأكد رفضه للوسائل الإعلامية وجاء ذلك من خلال حوار مع جريدة الوطن السورية بدون ذكر الأسباب ؟
أنا لم أقدم أي طلب لأحد ، ولم أقابل صباح عبيد إلا من خلال يسلم ترابك يا شام وليس لدي رقمه للاتصال فيه .
أنا طالبت من خلال الصحافة المكتوبة وتحديدا من خلال جريدة الوطن السورية وجريدة تشرين بإنشاء نقابة خاصة موسيقيين .
وأنا أقول ليس كل ما ينشر يقال .
• ماذا عن العودة لشركة عالم الفن ؟
أنا لم أعود ، أنا والأستاذ محسن أصدقاء، نتصل مع بعض للاطمئنان .وقدمنا خلال سنوات مسيرة فنية كبيرة ولكن نعود للعمل فيما بيننا لا توجد أفكارا لذلك ولكن سمعت عن تصريحات صرح بها الأستاذ محسن جابر قال من خلال التصريحات أن شيء جديد سيقدم بيني وبينه ولكن لم يصل لي شيئا .
• ما صحة أنك أرسلت له أغنية بيروت ليبثها ؟
أنا أرسلت له أغنية بيروت كإهداء فقط وليس أكثر .
• من هم أيضا الجهات التي قمتِ على إهدائها ؟
تليفزيون الجرس اللبناني بالإضافة لتلفزيون شام وتليفزيون الدنيا وأيضا لوزارة الإعلام السورية لبثها على القنوات السورية .
• سبب الانفصال عن عالم الفن يعود لعدم اهتمام الشركة بالتسويق لأعمالك ؟
بصراحة صار بعضا من التقصير بعض الشيء وربما يكون غير مقصود أولاً لأنني بعيدة عن القاهرة وعالم الفن لديها العديد من الفنانين وثانيا وفاة والدتي الذي جعلني بعيدة بعض الشيء عن العمل فإذا كان التقصير من الطرفين وليس فقط من عالم الفن .
• كيف تنظرين اليوم لشركة روتانا ؟
شركة مهمة ولكن الآن غيرت سياستها ولكن الآن أفضل ، روتانا كان فيها فنانين دخلاء . وبهذا الكم الهائل من الفنانين الموجودين فمن الصعب أن تستطيع أن توفق بين هذا الكم الهائل .
• بصراحة لماذا لم توقعي مع شركة روتانا ؟
عليك توجيه السؤال لهم ، أنا أحترم شركة روتانا وأحترم أي شركة تحترم مسيرتي الفنية وأنا أتمنى أن يكون لدينا في سورية شركات إنتاج كما شركة روتانا نحن ماذا ينقصنا، لو نمتلك حقوق لكان لدينا أضخم شركات الإنتاج وهي في مصلحة الفنان السوري والتي تصيب في عملية التسويق للفنان بشكل عام .
• هل الفن مصدر للثروة برأيك ؟
بلا شك ، الفنان يعيش من فنه ، وكل مهنة كذلك ، المهم أن تقتنع . أنا عندما تعاملت مع شركة الفن لم انظر للناحية المادية نهائيا ، وحتى الأستاذ بليغ حمدي عندما لحن بعضا من الأغاني لم يتقاضى مني نهائيا أي مبلغ مالي وأنا كنت أنتج أعمالي الفنية الخاصة بي وهكذا كنا نتعامل .
• سمعت أن دور الأزياء العالمية كانت تفتح أبوابها خصيصا لك عندما يعلمون أنكِ موجودة على أراضيهم ؟
صحيح ، أنا من هواياتي التسوق وأنا سعيدة بالانفتاح في الأسواق المحلية ولذلك لوجود الماركات المعروفة .
• مهند ، قصة حب طويلة ومهند أضاف الكثير لميادة الحناوي لنتحدث قليلا عن علاقاتك بمهند ؟
كل شيء في حياتي ، الاستقرار ، الحب كله حبيته فيه ، الاطمئنان ، هناك أزواج يوقفون في طريق زوجاتهم ، مهند على العكس تماما مهند يدفعني للأمام لتقديم كل ما هو جديد .
• هل صحيح أن مهند قام على أرشفة كل أغانيك ؟
نعم كل الأغاني ومع الصور الخاصة بكل ألبوم وما يزال هذا الأرشيف موجود .
• قبل ختام لقائنا الجميل هذا ما هو جديدك ؟
هناك العديد من الحفلات ولدي مجموعة من الأغاني التي هي قيد الدراسة وأنا أملك العديد من الأغنيات لم يسلط عليها الضوء على الآن سأقوم بغنائها من خلال هذه الحفلات .
• كلمة أخيرة ؟
أنا أتمنى لك كل النجاح في مسيرتك الإعلامية ، وأنا سعيدة بهذا اللقاء أتمنى لكم وللجميع دوام الاستقرار والنجاح .
عن سيريا بوست –دنيا الوطن