صرح الداعية المصري الدكتور وجدي غنيم انه يبحث عن بلد يأويه أو يوافق على منحه الإقامة واللجوء بعدما قامت سلطات جنوب أفريقيا بابعاده بعد اعتقاله لمدة ثلاثة أيام بتهمة تزوير أوراق الإقامة والتأشيرة.
وقال غنيم لموقع العربية.نت، انه الان في اليمن، حيث يشارك في مراسم حفل زواج جماعي يقام قريبا لنحو 1200 شخص.
واشار إلى أنه لن يقيم بشكل دائم في اليمن وأنه مازال يبحث عن مكان يلجأ إليه.
وروى غنيم أنه اضطر إلى مغادرة جنوب أفريقيا بعدما اكتشف أنه كان ضحية هناك لنصاب من الإسكندرية، أوهمه بمساعدته على الحصول على إقامة دائمة في جنوب أفريقيا له ولأسرته واستولى منه على نحو 7800 دولار أمريكي.
وقال: "لم أكن أعرف هذا النصاب وذهبت إليه بناء على نصيحة أخ عزيز ومنحته ثقتي لكن اتضح لي لاحقا أنه سافل ومجرم وخائن وعميل".
وألمح إلى أن "المصري النصاب كان عميلا لأجهزة أمنية".
واشار إلى أنه يعتزم نشر كافة التفاصيل المتعلقة بعملية النصب على موقعه الالكتروني الشخصي على شبكة الانترنيت لتحذير الناس منه وحتى لا يكرر فعلته مع آخرين.
وأضاف:" سأكشف ستره حتى لا يؤذى غيري لديه شركة سياحية في جوهانسبرج ويوهم الناس أنه مليونير وكلامه كذب ".
وروى غنيم أنه عاش تجربة مريرة داخل السجن، وقال : مكثت في السجن 3 أيام من أسوأ أيام عمري أحتسبها عند الله لأنني كنت مع المجرمين العتاة بحكم كوني مزورا أمام القانون.
وتابع: "بعد ثلاثة أيام أعطاني القاضى إفراج وبراءة من تهمة التزوير.
وأكد غنيم أنه امتنع طواعية وبمحض ارادته عن إبلاغ القاضى الذي نظر في قضيته في جنوب أفريقيا عن النصاب الذي أساء إليه كثيرا لأنه مسلم ولديه أربعة أولاد موضحا أنه قرر التوجه إلى اليمن بناء على دعوة من بعض الإخوة هناك.
ولكنه عاد ليقول: "أفوض أمري لله وأقول له والله مش مسامحك في كل مليم نصبت على فيه حسابي معك أمام الله في الآخرة".
يذكر ان هذه هي المرة الثالثة التي يتعرض فيها غنيم للطرد والترحيل خلال اربع سنوات، بعد ان ابعد من الولايات المتحدة الأمريكية والبحرين.