في حديثها إلى «الجريدة» تشنّ الفنانة البحرينية وفاء مكي هجوماً على المنتجين الذين يفرضون تنازلات على الفنانات مقابل أدوار معينة وتتساءل: أي مستقبل للفن في ظل الإحتكار وسيطرة الأنانية واللهاث وراء الشهرة مهما كان الثمن غالياً؟ أخبرينا عن أحدث أعمالك.
أصوّر حالياً مسلسل «عمر الشقا» من تأليف فاطمة الصولة، إخراج حسين أبل، يشارك في البطولة الفنانة القديرة حياة الفهد ومجموعة من النجوم من بينهم: أحمد السلمان، منى شداد، طيف، هيا الشعيبي، محمود بوشهري، عبد الله بهمن، نادية العاصي. كذلك أقرأ مجموعة من السيناريوهات لمسلسلات تلفزيونية ولفيلم سينمائي كويتي. كيف تختارين أدوارك؟
أركّز على الأدوار الرئيسة، لأنها تضيف إلى رصيدي الكثير وأرفض المشاركة في أي عمل لمجرد الحضور على الشاشة.كيف كانت بداياتك؟
في أدوار صغيرة في مسلسلات: «فرجان الأول»، «البيت العود»، «الكلمة الطيبة»...ما رأيك بظاهرة الإحتكار الفني؟
أرفضها، لأنها لا تساعد على الإنتشار.هل يعتبر الشبه بين اسمك واسم ممثلة مصرية السبب في شهرتك؟
بالعكس، سبّب لي الإسم إزعاجاً وقلقاً، لأن وفاء مكي المصرية أثارت قضية رأي عام بسبب مشكلتها مع خادمتها، بالإضافة إلى أن اسمها يثير الجدل وثمة فرق كبير بيني وبينها في شتى النواحي.تتنقلين من بلد إلى آخر لتصوير الأعمال الفنية، كيف يتعامل أهلك مع هذا الوضع؟
تحدث خلافات بسيطة بيننا أحياناً، بسبب خوفهم علي وليس عدم ثقة بي، طبعاً تمتاز المجتمعات الخليجية والشرقية بعاداتها وتقاليدها المحافظة، لكن تكمن المشكلة عندما أتلقى عروضاً للتصوير خارج هذه الدول. بالنسبة إلي أينما كنت أحافظ على سمعة أسرتي وبلدي.وماذا عن الأسرة؟
أحتفظ بحياتي الشخصية لنفسي وأفضّل ألا تتدخل الصحافة بها. أحبّ أسرتي الصغيرة (زوجي وابنتي) كذلك أبي وأمي وإخوتي، أشكرهم على ثقتهم بي وتشجيعهم الدائم لي.ما المشاهد التي ترفضين أداءها؟
تلك التي تثير الجدل وتوقع الفنان في فخّ الإشاعات، أي المخلة بالأخلاق أو ما شابهها، طُلب مني، في أحد الأعمال التي شاركت فيها خارج البحرين، أن أستلقي على السرير إلى جانبي ممثل، لكني رفضت لأن هذا الأمر ليس ذلك من أخلاقي ولأن مجتمعي ينبذ تلك المشاهد. إلى أي مدى تسيطر الواسطة في الفن؟
الواسطة في كل مكان، لكنها في الفن مأساوية، يطلب بعض المنتجين من الفنانات تنازلات أخلاقية مقابل حصولهن على دور معين، شخصياً صادفني هذا الموقف مع أحد المنتجين خارج البحرين، فرفضت بشدة. لمَ تواجه الفنانة هذه المواقف عندما يكون المنتج رجلاً؟ ولمَ لا يحصل ذلك عندما نتعامل مع حياة الفهد وسعاد عبدالله، فهما منتجتان أيضاً؟ لا أعني في كلامي كل المنتجين من الرجال، ثمة مجموعة مشهود لها بنزاهتها. هل سبّب عدم تقديمك تنازلات في قلة أعمالك؟
بالتأكيد، لكني لم أيأس ولم أفقد الأمل، كثر ساندوني وساعدوني ولن يتخلّوا عني، يحترمون فني ويعرضون علي الأدوار التي يرونها مناسبة لشخصيتي.
من الممثلة التي تتمنين الوصول إلى مستواها الفني؟
الفنانة القديرة حياة الفهد، حلمت بالوقوف أمامها وتحققت أمنيتي.كيف وجدت الفنانة سعاد عبد الله في مسلسل «شاهين»؟
كانت سعاد عبد الله طيبة وحنونة مع فريق عملها، تحرص دائماً على التعاون مع العناصر الشابة وتعرف كيف تختار الممثل المناسب في الدور المناسب. على الرغم من أن مسلسل «شاهين» كان صعباً بالنسبة إلي من حيث اللهجة، إلا أنني أتقنت دوري وأشاد بهذا الأمر الفريق الذي تعاملت معه.ماذا عن الإشاعة التي ترددت مفادها أنك حاولت الإنتحار؟
غير صحيحة، ما من إنسان عاقل أو حتى مجنون يقتل نفسه لأي سبب كان، لم أخسر أموالي في البورصة ولم أتعرّض لأي صنف من أصناف الأذى أو الإعتداء. أنا متزوجة، ولديّ أسرة سعيدة، فلمَ الانتحار؟
القصة أنني واجهت في مسلسل «حصاد المر» مع المخرج المبدع دحام الشمري ضغوطاً شديدة، وكان الصداع يلازمني أياماً، لذلك أفرطت في تناول حبوب مسكّنة، ما سبّب لي مشاكل صحية وجعل اللجنة الطبية التي عالجتني تعتقد أنني حاولت الإنتحار
موضوع: وفاء مكي:أعمالي قليلة لأنني أرفض التنازلات! 
الجمعة مارس 20, 2009 1:38 am
