من لقب ملكة جمال لبنان عام 2006، إلى ممثلة حازت الانتباه نظراً إلى تجسيدها دوراً مركباً في بداية مشوارها التمثيلي. في جعبتها لغاية اليوم مسلسل لبناني بعنوان «خطوة حب» يعرض حالياً على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال، وآخر سوري يتم التحضير للبدء بتصويره قريباً. إنها نادين نجيم التي تبرهن في كل خطوة تقوم بها أن مقولة «كوني جميلة واصمتي» لم تعد مقبولة اليوم بعدما أثبتت قلّة من الجميلات خضن مجال التمثيل أنهن أهل لنيل لقب «ممثلة».
عن تجربتها التمثيلية ومشاريعها المستقبلية، كانت معها الدردشة التالية:أخبرينا عن تجربتك التمثيلية الأولى في مسلسل «خطوة حب».تعرفت الى الكاتب شكري أنيس فاخوري منذ سنوات أربع، من خلال الممثل وجيه صقر، فنمت صداقة بيننا. في أحد الأيام اتصل بي وأخبرني أنه في صدد كتابة مسلسل ويتمنى أن أشارك فيه من خلال دور رسمه لي، فقبلت وعندما قرأت النص زادت حماستي لتجسيده وشجعني الأستاذ فاخوري حين شاهدني في تجربة الأداء. هل تحبين التمثيل أصلاً؟لم يخطر ببالي يوماً أن أخوض مجال التمثيل لذلك رفضت العروض التي تلقيتها في السابق، إيماناً مني بعدم تمتعي بهذه الموهبة، لكن أظهرت هذه التجربة إمكاناتي وجعلتني أكتشف موهبتي.
أحببت الدور لأنه يصوّر حالة إنسانية، فشخصية داليا التي أجسدها، فتاة مقعدة لكنها تملك صفات لا تتوافر في الأشخاص الذين يتمتعون بجسم سليم، لذلك أردت إيصال رسالة إلى المشاهدين بألا يشفقوا على ذوي الاحتياجات الخاصة، بل أن يحترموهم ويقدروهم لأنهم يفيضون بقدرات استثنائية تخوّلهم احتلال مراكز مهمة في المجتمع. ما الصعوبة التي واجهتها خلال أداء هذا الدور؟شعرت بتعب نفسي لأني عشت الشخصية بتفاصيلها وقاربت عن كثب المصاعب التي يواجهها المعوّقون جسدياً، لا سيما أن غدي التي تشاركني التمثيل بترت قدماها فعلاً، وكيفية تعاملهم مع مشاكلهم، فليس من السهل أن يقودوا سيارة مثلا أو أن يرتدوا ثيابهم... فرحت جداً عندما اتصلت بي فتاة مقعدة وعبرت لي عن سعادتها وهي تتابع المسلسل ولفتها دوري لأنه يعبّر عن حالة المعوّق وقالت لي «فشيتيلي خلقي».ما كانت ردة الفعل حول دورك وهل تعرضت للانتقاد؟ أبداً، أحب المشاهدون دوري، ألمس هذا الأمر لدى احتكاكي المباشر بهم يومياً في الشارع وفي المكتب وفي المطعم... لم يكن هدفي التركيز على الشكل الخارجي، إنما حرصت على إيصال رسالة إنسانية. لا تلفتني الأدوار التي تبرزني كفتاة جميلة فحسب، بل أعشق تلك التي تعالج القضايا الإنسانية والاجتماعية. ضمن هذا الإطار أشكر الكاتب فاخوري الذي شجعني ودفعني إلى المضي قدماً في أداء دوري، ما خفف من توتري وخشيتي من الفشل.هل شجعك الممثل عمّار شلق الذي شاركك البطولة؟نعم، وأفتخر كوني أشاركه البطولة في انطلاقتي التمثيلية الأولى وقد استفدت من خبرته. أشكر كل من آمن بموهبتي لأنها الأساس في نجاحي، فالتمثيل لا يقوم، بنظري، على الدراسة الأكاديمية على الرغم من أهميتها في صقل الموهبة. ثمة متخرجون كثر في المعاهد التمثيلية لكنهم لم ينجحوا لأنهم لا يملكون الموهبة.إلى أي مدى تشبهك شخصية داليا؟إلى حدّ كبير لا سيما في قوّة شخصيتها وصدقها في التعاطي مع الآخرين وعدم سكوتها عن حقّها مهما كانت المصاعب التي يمكن أن تواجهها.ماذا بعد «خطوة حبّ»؟أشارك قريباً في مسلسل سوري من إخراج نجدت أنزور أؤدي فيه دوراً مختلفاً تماماً، إذ أجسّد شخصية جاسوسة للموساد الإسرائيلي، قبلت الدور، على الرغم من أنه يمكن أن يستفز البعض لأنه يركز على قوّة الشخصية، لإثبات قدرتي على تجسيد شخصيات مختلفة. تدور القصة في أجواء حرب 1967، ومن المفترض أن يعرض خلال شهر رمضان المقبل.تشارك الجميلة كاتيا كعدي في مسلسل «خطوة حب»، هل ثمة تنافس بينكما علماً أنكما انتقلتما من مجال الجمال إلى التمثيل؟تعرّفت الى كاتيا أثناء تصوير المسلسل ولا تتعدى علاقتي بها الزمالة وليس هناك من اتصال بيننا. لا أحب تقييم عمل أحد وأرى أن كل واحدة منّا أدّت دورها كما يجب، كذلك فريق العمل بأجمعه الذي قدّم أفضل ما لديه لإنجاح المسلسل.بعيداً عن التمثيل والمشاركة في الإعلانات، كيف تمضين أوقاتك؟أكمل دراستي في إدارة الأعمال وأدير قسم العلاقات العامة في شركة الهندسة التي يملكها أخي. كذلك أسست شركة تعنى بتنظيم الأعراس والمناسبات العامة والمؤتمرات.لماذا لم تكملي دراستك في الصحافة؟لم أجد نفسي فيها ودخلت كلية الإعلام لأن أمي شجعتني، كانت ترى أن مواصفاتي الجمالية تؤهلني للعمل في التلفزيون. لكن بعد فوزي في مسابقة ملكة جمال لبنان قررت التخصص في إدارة الأعمال، لأنها تساعدني في عملي وفي مشاريعي المستقبلية.قدمت برنامج beauty clinic على شاشة «المستقبل»، ماذا أضافت لك هذه التجربة؟أحببت هذه التجربة باعتبارها خطوتي الأولى في مجال التلفزيون، لكني أضفت إلى البرنامج أكثر مما أضاف إليّ. من الممكن أن أقدّم برنامجاً تلفزيونياً مجدداً لكن بمضمون وأطر مختلفة. أصبحت أدرك أكثر كيفية اختيار الأعمال التي تناسب شخصيتي وموقعيما نوعية البرامج التي تجذبك؟ أتابع بشكل دائم برنامج «أوبرا» من تقديم أوبرا وينفري، لأنها تنوع في اختيار ضيوفها وفي مضمون حلقاتها، من الفن إلى المجتمع إلى الصحة والرياضة وغيرها، وتجيد الحوار بطريقة عفوية واحترافية. كذلك أتابع قناة «E» المتخصصة بالمشاهير وأخبارهم. أما على الصعيد المحلي فأتابع برنامج «أحمر بالخط العريض» للإعلامي مالك مكتبي. أحبّ هذه النوعية من البرامج التي تعالج حالات واقعية موجودة في المجتمع لكنها بعيدة عن الأضواء.لمذا لم نشاهدك في تصوير كليبات مع الفنانين؟لا أقبل تصوير كليب إلا مع عمرو دياب، أحبه منذ طفولتي وتلفتني أغنياته.ما الأبواب التي فتحها لك لقب ملكة جمال لبنان؟كان هذا اللقب «فال خير» بالنسبة إلي وسهّل أمامي أمورا كثيرة ومنها دخولي عالمي التمثيل والإعلانات بالإضافة إلى خوض مجالات أخرى.هل أثر سلباً في حياتك العاطفية؟يصعب على الفتاة الجميلة والمشهورة أن تعيش علاقة عاطفية ناجحة لأن الرجل الشرقي لا يتقبل شهرة المرأة والمعجبين الذين يحيطون بها، ويغار من نجاحها في حال تفوقت عليه.هل يعني ذلك أنك فشلت في حياتك العاطفية؟لا، لكن الحالات التي مررت بها لم يكتب لها الاستمرار.هل تعيشين حالة حب راهنا؟كلا.ما مواصفات فتى أحلامك؟أحب الرجل الكريم، الواثق بنفسه، المتفهم والذي يعتني بمظهره الخارجي.من يدعمك؟الله تعالى وعائلتي.ما هواياتك؟المطالعة والرياضة والرقص وأنوي تعلم العزف على الغيتار قريباً.أي نوع من القراءات تستهويك؟أحب الكتب التي تزيد معرفتي في مجالات حياتية معينة أجهل تفاصيلها وتصقل شخصيتي، إضافة إلى القصص الرومنسية والكتب المتخصصة بإدارة الأعمال.كيف تحصنين نفسك إزاء الإشاعات التي تطال الفتاة المشهورة؟أدرس خطواتي وأختار بدقة أصدقائي ومعارفي ولا أختلق الإشاعات للترويج لصورتي وأعمالي. أحبني الناس لأني طبيعية وصادقة، لذلك يهتمون بمعرفة أخباري ومشاريعي. أعيش حياتي على غرار أي شخص عادي، أي أسهر مع أصدقائي ولدي نشاطات اجتماعية وأمارس هواياتي، كل ذلك بشكل راقٍ ومهذب وبعيد عن الابتذال.
ما رأيك بالصور الجريئة لملكة جمال لبنان الحالية روزاريتا الطويل التي تداولها الإعلام منذ فترة؟لم يكن ذنبها لأن الصور التقطت لها منذ زمن، كان عليها الإنتباه من تسريبها. لا أراها في نشاطات وإطلالات إعلامية بعد الحملة التي شنها بعض وسائل الاعلام ضدها. لا شكّ في أن هذه الصور أضرت بها وبمسيرتها بشكل كبير.ما النصيحة التي توجهينها إلى الفتاة العربية التي تريد دخول مجال الجمال؟من السهل تحقيق ثروات طائلة وبشكل سريع مقابل تقديم تنازلات تخدش الكرامة والحياء، لذلك أنصحها بالحذر من المغريات والإصرار على سلوك طريق الخير والحق على الرغم من الصعوبات التي تواجهها، فلا بد من أن تحقق هدفها حتى لو أخرتها بعض المطبات