في ما ضينا وحا ضرنا ومستقبلنا تمر علينا عدة اشياء منها المفرحة ومنها الحزينة
واشياء اخرى لن تمحوها الذاكرة
هذا الموضوع هو جزء من حياة كل شخص اسميته جزء من حياتي
فارجو من كل قلبي ان تنال اعجابكم هذه الحكاية هي جزء من حياتي...
كنت في احد ايام الصيف جالسة على شاطىء البحر
في مدينتنا الساحلية الجميلة الهادئة وقت الغروب
اتامل البحر...اغوص في اغماقه
انضر الى الشمس وقت غروبها وهي تحلم بولادة يوم جديد....
فجاة سمعت صوتا رجاليا هادىء ساحرا ناعما يقول:
هل تسمحين...
التفت فاذا هو رجلا وسيما جدا تعلو شفافه ابتسامة رائعة
طويل القامة ذا عينين رائعتين
بقيت انضر اليه لحضات...
تقدم مني بشيء من التردد وقال:
هل تسمحين لي بالجلوس معك..
عرفت من لهجته انه ليس من وطني
فقلت له وقد بدا علي الارتباك قليلا...
نعم بالطبع...
جلسنا في دلك اليوم الذي لاانساه ابدا
بدا يتحدث وكانه يعرفني من زمان
كان يراني كل يوم بدون ان اشعر
كان معجبا بي وباطباعي الهادئة
اصبحنا كل يوم نلتقي
نتحدث عن بعضنا
عرفت انه جاء لبلادنا لاسباب مهنية ولايام معدودة
وتم التعارف مع العائلة التي اعجبت به وباخلاقه العالية
واصبح جزءا منها فهو لم يحس بطعم الغربة قط
جاء يوم سفره وكانه لا يريد الرحيل
قرات هذا في عينيه لان فيهما شيء غريب
شيء لم افهمه وكانه سيراني للمرة الاخيرة...
وضع في يدي رسالة وطلب مني ان اقراها بعد سفره
وترك لي رقم هاتفه الخاص علا ان اطلبه حينما يصل بلاده
ودعنا بعضنا على ان نلتقي في اقرب وقت...
سافر ومعه كل الامل ان يعود
رجعت الى البيت ...
فتحت الرسالة...قراتها... كتب فيها عن حبه للحياة
عن الايام التي ستجمعنا... عن اشتياقه لي عن حبه لي
رسالة كلها امل...كلها احلام...
اخدت اتمعن في تلك الرسالة احسست بشيء ما فى تلك الكلمات
ولكنني لم اعرفه...
انتضرت الى ان يصل وطنه لاهاتفه
اخذت الهاتف و اتصلت به
لكن صوتا اخر يرد علي ويقول :
ان لله وان اليه راجعون.......مات في حادث سير...
هذا جزء من حياتي...فيه الحلو وفيه المر...
لكن الامل دائما موجود...