تصدّق بمين ألبوم إليسا الجديد حالات متناقضة تحكي المرأة وتحرّضها على الثورة

{تصدق بمين}، ألبوم إليسا الجديد، حالة عاطفية خاصة لفنانة تتمتع بخصوصية شديدة، تعكس مشاعر الحب والثورة والاستسلام والمعاناة والحنين والرومنسية التي تعيشها المرأة، فتعبّر عنها تارة وتخفيها طوراً تحت ستار أن المجتمع لا يسمح لها بالإفصاح عن مكنونات عواطفها.



تكمن أهمية الألبوم في تطرّقه إلى مواضيع جريئة تتمحور حول العنف الأسري الذي تتعرض له المرأة لا سيما الضرب ويشجّعها على الثورة على الرجل والتحرر من عقدة الخضوع له وغيرها من المواضيع التي تعالج للمرة الأولى في الأغنيات العربية.



تتميز كلمات الأغنيات بالجرأة والواقعية والمباشرة في الطرح فترد مثلاً للمرة الأولى عبارة {يمد إيدو علييّ}، بالإضافة إلى تذكير المرأة في أغنية {من غير مناسبة} أن التنازل عن الكرامة مرة يؤدي إلى مزيد من التنازلات. الأغنية من كلمات نادر عبد الله وألحان وليد سعد.



صاحبة القرار



لا شك في أن للملحن والشاعر دوراً كبيراً في نجاح الأغنية، لكن مع إليسا يختلف الوضع فهي المحرك الأساسي لأنها صاحبة القرار في اختيار الأغنيات التي تناسبها وتدرك مسبقاً الرسالة التي توّد توجيهها عبر هذه الأغنيات.



ففي {عبالي حبيبي} توجّه إليسا رسائل عدة للمرأة، تعكس الأغنية استسلاماً رقيقاً مليئاً بالرومنسية للحبيب وتبرز حاجة المرأة إلى الحنان والاستقرار من خلال الزواج كأن تغنّي {بلبسلك الأبيض} والإنجاب. الأغنية من كلمات فارس اسكندر، ألحان سليم سلامة.



تمتاز هذه الأغنية بجموح رومنسي تتناقض فيه المشاعر بين الرغبة في الرجل والخفر في إعلان هذه الرغبة، لذا جاء التعبير بطريقة شاعرية رقيقة تحمل خيالاً اسم غير لائقياً وردياً لا يمكن أن يؤديه أحد غير إليسا لأنها تتقن كيفية المزج بين المرأة المغرية الجريئة وبين المرأة التي تعتزّ بشرقيّتها.



تكامل وانسجام



قدّم الشاعر والملحّن والمغني مروان خوري ثلاث أغنيات لإليسا في الألبوم الجديد من بينها {أمري لربي}، تبدو فيها المرأة في قمة الضعف والوهن العاطفي وتستنجد بالله تعالى لمواجهة جحود الحبيب وهجره لها، وهي حال نساء كثيرات في الوطن العربي يلجأن إلى الله القادر وحده على قهر من قهرهن حبه وهجره لهن.



يشكل مروان خوري وإليسا حالة تكاملية في عالم الغناء العربي عموماً واللبناني خصوصاً، مروان بكلماته وألحانه وإليسا بإحساسها. هي مع مروان مختلفة عما هي عليه مع الآخرين، تعبّر بأسلوب أقرب إلى حالة العشق في أساطير الإغريق منه إلى حالنا اليوم، من دون أن تنعتق من الواقع بالطبع، ففي {أمري لربي} صورة حقيقة لعجز المرأة عن التصدي لظلم الرجل، كم من فتاة صرخت بصوت عالٍ {الله لا يوفقه} وكم من أم قالت لابنتها {لا يجب أن تأمّني للرجل}.



تجربة رحبانيّة خاصة



في لفتة حنين إلى الفن القديم الأصيل، أدّت إليسا أغنية {لوفيي أنا لو فيي} للفنانة عايدة شلهوب، من كلمات الياس الرحباني وألحانه، فتميز أداؤها بمنتهى الشفافية، لم تتأثر بأسلوب شلهوب، إنما طبعت الأغنية بطابعها الخاص، فبدت جديدة حتى بالنسبة إلى الأشخاص الذين سمعوها بصوت صاحبتها الأصليّة، أما بالنسبة إلى الجيل الجديد فهي أغنية لإليسا. اللافت أن هذه الأخيرة لم تدخل عالم الرحابنة من خلال أغنية جديدة بل اختارت وبمنتهى الذكاء أغنية حصدت نجاحاً كبيراً في الماضي.



من أبرز أغنيات الألبوم {مصدومة}، تتحدث عن صدمة الحبيبة عندما تكتشف أن حبيبها يتناولها بالسوء وأنها ليست المرأة التي ينشد، وعن مشاعر الرجل الذي يكتشف بعد فترة أن مشاعر الحبيبة باردة تجاهه وأنها ليست المرأة التي يحلم بها. بالإضافة إلى أغنيات أخرى تعبّر عن حالات الحبّ الرقيقة مثل {تصدق بمين}، {من غير مناسبة}، {في شي انكسر}.



فريق عمل متكامل



تعاونت إليسا لإنجاز الألبوم مع مجموعة من الشعراء والملحنين من بينهم: مروان خوري، نادر عبد الله، سليم سلامة، وليد سعد فارس، اسكندر تامر علي، سهام الشعشاع في أول تعاون معها في أغنية {وبيستحي} من ألحان محمد رحيم الذي لحن أغنية {افتكرت} من كلمات محمد جمعة.



هؤلاء كلهم عاشوا مع إليسا حالة من التجانس والانسجام وكأنهم عائلة واحدة، وجلسوا في مكان واحد وعاشوا أجواء متشابهة من الحب والحنان والهجر والغضب وقدّموا هذا العمل {الحنون}.

امممممممممممممممممممم
موضوع ومعلمومات اول مره اسمعها

تسلم الايادى
مستنيين المزيد

تسلم ايدك عقبال حماقى بقي