اشتقت إليكــ
أهزك الشوق مثلي؟؟
أم لا زالت نيرانه عاجزة عن الإطاحة بجليدك ؟؟؟
... بالأمس انتظرتك
ككل مساء من حين عرفتك
انتظرك
ويرحل المساء
ولا تأتي
وأبقى أنتظرك
وتبقى لا تأتي
وككل انتظار
كنت أدرك أنك يوما لن تأتي؟؟!!
ورغم يقيني إلا أني لا زلت أنتظرك؟!!!
أعددت قهوتك
أدرت أسطوانة موسيقاك المفضلة
أشعلت شموعك التي تعشق
وفرشت لك الأرض بوردك الأحمر
وكنت أنا أنثاك الخرافية
بفستانٍ أسود طويـــــــــل
و ذراعين عاريتين
أمازلت تهوى الفساتين عارية الذراعين؟؟
كم سألتك عن سر عشقك لها
وكم قلت لي أكره أن تحتضنني أنثى بذراعين من قماش؟!!
لا سيدي..ليست حواجز القماش ما تكره
بل هي لذة الانتصار ما تعشق
لحظة ينصهر صقيع الانتظار في اشتعال أحضانك...
حتى غجريك المجنون
تركته لك كما تحبه
بلا قيود
مالذي يعجبك فيه هكذا؟
أهو تمرده الثائر وقت تتصارع خصلاته على صدري وظهري صارخة تتحداك؟؟؟
أم هو عشقك لقمع تمرد الغجري؟؟
كنت دوما رجل لا شيء يغريه كما يغريه قمع التمرد وإخماد ثورته...
وكنت لك ساحة المعركة التي تتقن غرس رايات نصرك في أرضها...
فر المساء مرعوبا
صمتت موسيقاك منهكة
وظلت شموعك تنتحب حتى جفت أدمعها
ومضيت فوق جثث ورودك
إلى شرفة الانتظار
وقفت هناك ابحث عن آثار خطواتك
لا طريق يشي بها
لا آثار تشي بك
متى سيحمل لي هذا الطريق وشاية بقدومك؟؟؟
وحدي هنا على شرفات الانتظار اليائسة
أنصت لوشاية لن تأتي!!
كل حواسي منصتة تترقبك
بينما يصرخ غجريك المجنون
يزداد تحديه لك
ويتسع حجم صقيع الانتظار
ما عادت ذراعيّ حدوده
فهل ستكره الفساتين الطويلة سيدي؟؟
اشتقت إليكـــ
ولن تشتاق سيدي
لكن الانتظار قائــــــــــــم
والتساؤلات باقية في محاولة للمراوغة
مراوغة الصقيع
هل سيحملك لي هذا المساء؟؟
أم سيحملني لانتظار جديد؟؟
وشوق جديد
وصقيع جديد
اشتقت إليكـــ
يا من لــــــــن يشتااااق .....