وأخيرا خبر جيد بالنسبة لأولئك الذين يعانون يوميا عندما ينظرون، خاصة ينظرن الى مؤخراتهن في المرآة، فالأبحاث الجديدة تؤكد ان من لديهم مقاييس اكبر في مؤخراتهم يمكن ان يكونوا اصحاء اكثر!
طبعا هذا لا يعني ان عليكم «تربية»، مؤخرات بمقاييس استثنائية كي تكونوا اصحاء، بل من الافضل لصحتكم ان يكون مقياس اوراككم اكبر من خصوركم. فهناك دهون ودهون، وليس الدهون هنا كالدهون هناك، فهل تعرفون مثلا ان الدهون التي في الاوراك غير التي في الكرش؟!، فتلك التي تتجمع في الكرش تكون بيئة صالحة وعاملا مساعدا على نشوء السكر والامراض القلبية المختلفة، بينما الدهن الذي يتجمع في الورك يعمل على نحو مضاد، يعني انه يمكن ان يساعد في مقاومة السكر.
العلماء يعرفون منذ زمن ان الاشخاص ذوي الاجسام بنموذج التفاحة (الدهون تتجمع في الغالب حول الكرش) عندهم خطر عال للاصابة بأمراض القلب والشرايين والسكر، بينما الناس ذوو الاجسام بنموذج الاجاصة (حيث يتجمع الدهن في الاوراك) لديهم استعداد اقل للاصابة بتلك الامراض، لكن جديد الاكتشافات الحديثة التأكد من ان الدهون المجمعة تحت الجلد مباشرة في الاجزاء المستخدمة في الجلوس يمكن ان تحمي من تلك الامراض.
الدهون التي تساعد على النحافة
هذه النتائج المفرحة، توصل اليها بحث اجراه فريق الدكتور رونالد كهان من كلية الطب في جامعة هارفارد في بوسطن، فقد اجرى الدكتور كهان وزملاؤه سلسلة تجارب على عدة فترات عمدوا خلالها الى زراعة دهون من فأرة في كرش فأرة اخرى. الفئران التي زرعت الدهون فيها، بدأت تنحف خلال بضعة اسابيع واخذت خلاياها الدهنية تصغر من دون ان تتغير لائحة طعامها او نشاطها الحركي، كما تحسن لديها مستوى السكر في الدم والانسولين، مقارنة بالفئران التي لم تخضع لتلك التجربة. وعن هذا يقول الدكتور كهان: «اعتقد ان هذه النتيجة مفاجئة جدا ومهمة جدا، لأنها تبرهن انه ليس كل الدهون سيئة بالنسبة لأجسادنا». ويعمل كهان وفريقه الآن على اكتشاف المادة في الدهون المسؤولة عن هذا التأثير الايجابي، ويأمل العلماء في ضوء ذلك ان يتوصلوا الى دواء يمكن ان يفعل التأثير نفسه، وعلى الرغم من ان الدهون تنتج عدة هرمونات، فان كهان يؤكد ان أيا من الهرمونات المعروفة حتى الآن ليست هي المعنية بهذه العملية. واذا نجح في اكتشاف الهرمون المعني، فسيكون ذلك حدثا سعيدا، ليس فقط لمرضى السكر، بل كذلك للنساء والرجال والاطفال الذين يعانون السمنة.